الثلاثاء، 12 يونيو 2012

فلنكن مسلمين لكن على حق

إن الدين لله سبحانه وحده وهو الخالق الواحد الاحد من له الامر من قبل ومن بعد وهو من يرزق عبده كيفما كان وهو من ينصر الضعيف من بعد عسره .
وكلما تاملت في رحلتي مع الحياة تأكد لي ان رحمة الله واسعة ووسعت كل شيء . ومن رحمته أنه وهبنا نعمةالاسلام و هو الدين الجامع لكل الديانات و دين السلام والمحبة ..و الدين الذي يحث على الحياة ومنحنا الله من رحمته الكثير حتى أنه أباح لنا ما حرمته الامم السابقة على نفسها ..
واذ انا بصدد التحدث عن كيف اكون مسلمة بحق أحب ان أشير بأني لست داعية إسلامية ولست مؤهلة للوعظ والارشاد لكن الله وهبني نعمة التعلم والتقرب منه بالذكر والدعاء وقراءة القرآن الكريم   والسنة الشريفة والحمد لله فزت بان أعرف ديني عن حق وبنفسي وكانت المفاجاة أن أكتشف سر أن أكون مسلمة.
اولا لقد توقفت كثيرا عند سؤال هام لماذا لم ينزل الله تفسيرا للقرآن الكريم  ؟ والسؤال الثاني لماذا أيضا لم يفسر القرآن الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وهو أهل لهذا وما كان ينطق عن الهوى لكن بوحي يوحي.؟
هذه الاسئلة شغلت فكري كثيرا وبحث عن اجابة واضحة ..ولقد وجدت اجابات من خلال ثقات الأئمة القدام  من أكدوا في كتبهم ان مشيئة الله في السؤال الاول  والثاني ان يكون القرآن الكريم شريعة لكل الناس بما يتناسب مع  زمانهم ومكانهم و قوانين حياتهم التى تتوافق مع اسلوب حياتهم ومتطلباتها .
 فكما فهمت أن القرآن يتناسب في كل القرون من الاول منذ نزول الاسلام الى يوم الدين.
ما يعني ضرورة وجود الاجتهاد في التفسير كذلك يؤكد على فكرة الاختلاف اي اذا وافق فريق ما على تفسير القران بهذا النحو ويكون صوابا قد يجوز فريقا اخر يفسره بنحو اخر ويكون ايضا على  صواب والهدف في النهاية ان لا يكون تفسير القران حكرا على جماعة بعينها او قبيلة بذاتها بل الاساس فيه هو التنوع لوصول الكمال في التفاعل الحيوي مع الحياة ففي الاختلاف ضرورة شرعية موجبة ..انتهي هنا ان ما تقوم به مثلا جماعة الاخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم و فرضهم افكارهم على الناس هذا ليس من الشرع في شيء ولا ينتمي لقانون العقل وحرية الارادة وارداة الحرية التى منحها لنا الله انما ما يفعلونه بالتحديد هو ديكتاتوريه باسم الدين واغتصاب لتفسير القرآن وفرضه على الناس على اعتبار انهم بلا عقول أو أن ليس لهم حق الإختيار والتفكير وأحكام العقل.
وليعلم من يتبعهم بلا تحكيم العقل و الاطلاع المنمق للدين من مصادرها الاصلية من خلال كتب أصول الدين و من قيم الكتب لثقات وفقهاء العلماء المسلمين القدامي من الائمة الاربعة والتابعين الصالحين من صحابة الرسول ..ان لم تفعل عليك أن تعلم أنك لا تسير على الهدي السليم لان الله أعطاك الامانة الا وهي العقل الذي يجب أن تعرف دينك وتختاره وتتبعه بحرية دون فرض أو قيد و أن تسعى لتستمد دينك بنفسك دون الاستعانة بكل مدعي..من يريد أن يكون مسلما حقا عليه أن يبدء بما أمره به الله حينما قال في سورة العلق إقراء..وكانت أول كلمة دلالية على أنك أيها المسلم يجب ان تكون متعلما تجيد القراءة والكتابة كي تفهم وتعقل ما تقراء ..
أيضا إعتمادك على ذاتك في قراءة القران شريعة الله كي تاخذ بنفسك دينك من مصدره وليس من تفسير شخص ربما يخضع لحاكم يستخدم الدين سلعة لاستعباد الناس فلا طاعة لمخلوق فوق الخالق .
الطاعة الواجبة الكاملة هي لله لكن هناك من إختلف مع الرسول ومع الخلفاء الراشدين وهم أولي الأمر ماذا يعني هذا أن الطاعة ليست واجبة لمخلوق كان بل لله وحده مع إعتماد معايير الاخلاق الحميدة واتباع شريعة الله في تنظيم حياتنا التى تبر بوالدينا ويحترم الصغير الكبير ويعطف الكبير على الصغير.
هكذا أرى بمعلوماتي المستمدة من ثقات العلماء وامهات الكتب لفقهاء الدين من الائمة الاربعة والتابعين الصالحين للصحابة من اعتز بهم  وادعوكم للقراءة لهم لانكم ستجدوا عندهم اليقين بالله وان الدنيا ما هي الا لهو ولعب وتفاخر ...
اذهبوا الى دينكم ولا تستقي  معلومة  من احد ..لقد رايت النواب الشيوخ من يدعون الدين وهم زناة عاهرون لا يتسحقون لقب مسلم لعنهم الله اينما كانوا وحسبي الله ونعم الوكيل فيهم.
 هؤلاء هم السبب في تراجع الدين الاسلامي  واهانته ...
وعليه من يجب ان يكون مسلما فليسعى للايمان باتباع الحق و إحترام الامانة وحرية الاختيار
واحكام العقل والضمير ..لا تكن مسلما لان والديك كانوا مسلمين بل كن مسلما لانك تحب ان تكون مسلما ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق