الثلاثاء، 12 يونيو 2012

أطالب بالعفو عن الرئيس السابق مبارك تحت قانون الرحمة

يوما ما كنت أول من كتب يجب محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك محاكمة علنية كي تكون الشفافية عنوانا و ينفذ قانون الحق والعدل فوق الارض لتحقيق مبادىء العدالة  .
ورغم اني للأن لم أستريح للمحاكمة ولا للحكم القاصر نتيجة لخلوه من أدلة الاثبات ومازلت وأصر على إعادة المحاكمة مرة ثانية للمتهمين جميعا  لكني وجدت شيئا عظيما في نفسي وانا ابكي شهداء مصر وجدتني اتذكر صورهم  وصورة الرئيس  السابق مبارك وهو جليس فراش الموت و رأيتهم يطالبون بدولة الحق والعدل والرحمة التى فوق كل قانون ولو كانوا هؤلاء الشهداء بيننا اليوم لقالوا إعفوا عن هذا الرجل المريض ..
للاسف ربما يزعم البعض أن المصريون يريدون قتل الرئيس السابق والحقيقة شيئا غير هذا  تماما ....فالمصريون يطالبون بتنفيذ الحق والعدل واحكام القانون على المذنبين من قتلوا وأفسدوا .ولو كان قرار الحكم  قد أدان من قتل واعطي لمبارك حكم المؤبد لكانت خرجت مظاهرات مليونية تطالب بالعفو عن هذا الرئيس السابق احقاقا لفترة من تاريخة لا ينكرها احد لهذا الرجل ...
مبارك كان لكثيرون منا  أبا ... أنا واحده منهم...منذ العاشرة من عمري رأيته رئيسا تربيت في عصره كلما كنت انظر لوجهه كنت أشعر بمشاعر الأبوة وكلما كنت أرى قضايا الفساد وخاصة بعد غرق العبارةوحرق القطار وانهيار جبل الدويقة  شعرت بالغضب جدا منه ومن أبناءه ..للاسف من هاجر مثلي وسافر لعدد من البلدان لعلم كيف كان فساد العصابة التى كانت حوله هم وابنائه ولعلم ضعف حيلة هذا الرجل امام جبروت الابن والام وعصابة الأربعين حرامي ...لهذا أنكرت  عليه أن يكون رئيسا لمدي الحياة و طالبت بالتغيير والتطهير من الفساد ...
أجل هو  أبي الذي أحببته لكني غضبت  من إهماله وتركه البيت للمفسدين والفاسدين ولأولاده كي يسرقوا ويفسدوا ويدمروا خير أمة أخرجت للأرض...
هذا الرجل رغم أخطائه أدعوكم للعفو عنه أو على الأقل استعمال قانون الرحمة معه ...
ليس من الشجاعة أبدا أن نسجن رجل شبه ميت ...ربما لو دخلتم قلب وعقل هذا الرجل لعلمتم انه نادم على كل أفعاله ...على الاقل فلنكن أكثر حضارة ورقي في التعامل معه نحن ليسوا شعبا همجي يسعى للانتقام والقتل المستفز بل شعبا ذو حضارة من أعظم الحضارات الانسانية فوق الأرض أرجوكم إرجعوا لقانون الرحمة ..ولتعلموا أن سجنه في هذا العمر وبهذه الظروف المرضية الصعبة ينافي تماما أي قانون انساني ...
فلنحكم الضمير بيننا وكما نطالب بإعادة المحاكمة من جديد  وهذا حقا واجبا للقصاص لدماء الشهداء ولاحكام دولة القانون والقضاء على الفساد علينا أن نحكم قانون الرحمة في هذا الرجل على الاقل ننظر له كانسان ...
أخيرا أعتذر لكل من يجد في كلماتي تراجع لأني استعملت قانون الرحمة وقانون القلب الذي أحب يوما هذا الرجل وكنت ارى فيه أشياء طيبة وأخرى سيئة ...
أنا لن أنسى دماء أخواني وأبنائي من الشهداء أبدا وسأظل أطالب بحقهم لكن إعمالا لأحكام الانسانية أتمنى عليكم أن تطلقوا سراح هذا الرجل وتحاسبوا من حوله .فلنحتسب لله أمرنا فهو من بيده الامر من قبل ومن بعد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق