الثلاثاء، 12 يونيو 2012

أرفض الرسالة السلبية من كلا المرشحين الرئاسيين

أنا جدا حزينة بينما أسطر خسارة مصر في  ثورتها التي سرقها المتأسلمين ومحاولة نظام الماضي استغلال الخسارة للعودة من جديد..والخسارة الاكبر في شخصية  كنت أضع لها تقديرا كبير رغم انتمائها لنظام العهد البائت..
أولا لقد قررت ونفذت قراري بعدم اعطاء صوتي في الانتخابات الرئاسية برمتها رغم رغبتي في تصويتي لحمدي صباحي ول كان دكتور البرادعي بين المرشحين لكنت صوت بالفعل ..لكني امتنعت لاني  رايت دولة بلا دستور ورئيس بلا صلاحيات واحزاب منافقة متفرقة و قوى سياسية تسعى لمصالحها الشخصية و المصارعة على التهام جزء من الكيك ..وحزمة من  المتأسلمين وليسوا المسلمين يهيمنون على حاضر ومستقبل مصر في رغبة مؤكدة منهم لاعادتها للوراء ولو صدق وثبت صحة الاتهام انهم من حرق المجمع العلمي كما وصل لمسامعنا لن نحاسبهم  فقط بل سنعمل على حرقهم كما حرقوا أمهات الكتب والوثائق ولنجعلهم رمادا مثلها تماما  من حرق المجمع العلمي كان حاقدا على فترة اسماعيل باشا ومحمد على باشا مؤسسين الدولة المصرية الحديثة .. و رأوا في هذه الكتب  كفرا وشركا عظيم.
لهذا أعترضت في الجولة والأولي والثانية وسأظل معارضة إلى أن أرى دستورا مصريا يليق بمصر كدولة عظمي وليس كأمارة أو ولاية  وبالمناسية ولماذا ولايات عربية متحدة  هل هذا على نفس النسق للولايات الامريكية المتحدة؟
خسارتنا الكبيرة ليست في كل هذا لكن في الترهات الاعلامية والحرب الكلامية  العفنة بين الطرفين  والنزول لهذا المستنقع من الشتائم والاتهامات المتبادلة ..
الحقيقة لقد أصابني الغثيان من كلا الفريقين وليعلموا ربما فاز احدهم لكن عليه ان يعلم انه ترك خلفه رسالة سلبية جدا لن تغفر له ابدا..
وساقول بصراحة كلمة للتاريخ لو كان الفريق أحمد شفيق تقدم لانتخابات الرئاسة ايام مبارك لكنت أول من أنتخبه لقد كان الرجل حلم لكثيرا من المصريون لقد رأينا اعماله وقوته وكيف  أصلح من شركة وهيئة الطيران الفاسدة لشيء عصري حديث نفتخر به بكل صدق..لقد عُرف عن الرجل الصرامة والحزم في قرارته ووفائه للعهد لهذا كنا نتمناه رئيسا لمصر ايام مبارك لكن عثرته الحقيقية كانت في هذان الاسبوعان التي تولى فيها رئاسة الوزراء و برغم انه يمكن ان يكون بريئا من حادثة الجمل الا ان المسئولية الاخلاقية التى دفعته للاعتذار يومها هي بالنسبة لي سببا لاعتذاره اليوم عن تولي رئاسة الجمهورية وكان أجدر بالفريق أن يتنازل للثوار وأن يضم صوته لصالح مرشحهم  والله إن كان فعل هذا لكنا حملناه فوق رؤسنا لكن لا علم لي بالكواليس وما دفع برجل في مثل هامة الفريق شفيق أن يخوض هذا المعترك وهذه المهزلة ..وأن يوافق على خوض هرتلة كلامية نخوض فيها في إتهامات ربما تكون باطلة ونتحدث بصورة سلبية مهينة  والتى لا تزعجني فقط بل تصيبني بالحسرة والمرارة ..كان أولى بك سعادة الفريق أن تتنازل عن كرسي الرئاسة و تنزل للثوار وتعطهم مفتاح الرئاسة والدستور ..لكن هي مشيئة الله ايضا لحكمة عنده ان يظل الامر هكذا !!!!!


أما سعادة الدكتور المهندس محمد مرسي .. حينما أقراء سيرتك الذاتية وموقعكم العملي يصعب على نفسي تصديق ما تفعله من جريمة في حق نفسك اولا ...
يا سيدي يا من توافق على الولايات العربية المتحدة عاصمتها القدس هل ادركت ان شعبك افقر شعوب العرب ؟ هل ادركت ان مستوى دخل الفرد في غزة او الضفة اضعاف دخل المصري في بلدك؟ هل نظرت باسم الدين الذي ستتحدث به ان وطنك هزيل ويحاط حوله المؤامرات واولهم توطين الفلسطينين في سيناء لاقامة دولة حماس اخوانكم في غزة وسيناء و تحقيق مطالب الاسرائليون من تقابلوهم في الخفاء  مراراً  ؟
بصراحة  أنتم تظنون أن الإعلام وسحرته الفاسدون هم من يفسدون خططكم وربما هذا نوعا ما حقا لان وظيفة الاعلام كشف الفساد ورغم قوة المنتمين لجماعتكم لكنكم لا تعلمون ان اللعب بالنار يحرق صاحبه بل ان لا  دخان بلا نار يا سادة وان كنتم تستطيعون اخفاء جرائمكم ومؤامرتكم على مصر اعملوا ان فضائحكم موثقة وحليفكم الصديق يمكنه في لحظة نشر فضائحكم فبالله عليكم باي دين تتحدثون به واي دولة تريدونها ...ولكن هي مشيئة الله ان تتولوا على مصر....لكن بالله   عليكم نداء لكم ألا تدعون أنكم حماة الثورة  ولو كانت الثورة ثورتكم لحرصتم على حماية مصر والمصريين ...اقول لك شيئا يا سيادة الرئيس محمد مرسي الف مبروك من الان لكن انتظر يوما نحسا اسودا كيوم مبارك بل أشد ..الله لا يرضى بظلم العباد الله لا يرضى باستغلال الدين واهانة العباد الله لا يرضى بسرقة حقوق الاخرين الله لا يرضى بالديكتاتورية الممنهجة ... الله لا يرضى و إن رضا بعض الناس  يا سعادة الرئيس باستغلال فقر الناس  واستخدام شعارات الزكاة والصدقة المقنعة وهي سلب لحق انسان .
كيف تقبل بتبادل الشتائم والاهانات وهل ديننا الحنيف يحث على هذا أو يرضا بالسباب والاهانات هكذا؟ اين الدين يا سيادة الرئيس من هذا التصرف؟

نهاية سعادة الفريق أحمد شفيق وسعادة الاستاذ الدكتور محمد مرسي رسالتكم بالشتائم التى وصلت الينا كمصريون مغتربون أصابتنا بالذهول والإرتباك والصدمة رسالتكما قالت شيئا واحدا ليس هناك واحد بينكم يستحق لقب رئيس مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق